في مارس 2016، وقع هجوم وحشي في مدينة بني ملال بالمغرب حيث قامت مجموعة من الشبان بالاقتحام في منزل رجلين يشتبه بأنهما مثليان. هاجم المُعتدون الرجلين بالضرب والركل وتعنيفهما بوحشية، ومن ثم جروهما عاريين في الشوارع. هذا الحادث المروع أثار تفاعلًا دوليًا وردود فعل مختلفة على الصعيد المحلي بعدما تم نشر فيديو للهجوم على الإنترنت. عندما وصلت الشرطة إلى المنزل في يوم الحادث، كانت تحقق في تقارير عن نشوب شجار، ولم تكن على علم بتفاصيل الحادث الحقيقي.حتى اليوم التالي، قام أحد المتورطين في الهجوم بالتحدث إلى الشرطة وأفاد بأن الشجار نشب بسبب التوجه الجنسي المشتبه به للضحيتين. استنادًا إلى هذه المعلومات، قامت الشرطة بتوقيف أحد الرجلين وأدانته بتهمة ممارسة الشذوذ الجنسي وكذلك تهمة السكر العلني. من ثم، في  تم تأجيل محاكمة ثانية تتعلق بنفس الحادثة حتى شهر أبريل. في هذه المحاكمة، واجه المتهمون تهمًا متنوعة، بما في ذلك الاعتداء والاقتحام وتهمة أخرى تتعلق بـ “ترويج شريط إباحي”. وبالتالي، أصدرت المحكمة الابتدائية في بني ملال، المغرب، حكماً في قضية هجوم على رجلين مثليين. وقضت بسجن أحد المشتبه بهم لمدة ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ، وحكمت بالسجن لمدة أربعة أشهر نافذة في حق متهم آخر.  قضية الاعتداء بني ملال تُعتبر بالغة الأهمية، حيث تمثل أول حادثة اعتداء على مثليين يُحاكم فيها المعتدين. نظرًا لأهميتها، قررنا أن نقوم بأرشفة وتوثيق جميع المقالات الصحفية المتعلقة بهذه القضية. ذلك لضمان الحفاظ على هذه المعلومات واستخدامها في الأبحاث وتقارير مستقبلية وفي أي استخدام آخر. قمنا بإعتماد منهجية تعتمد على جمع المقالات بشكل منهجي من محرك البحث Google، ومن ثم تم تصفيتها وتنظيمها بعناية. بعد ذلك، تم الاحتفاظ بهذه المقالات في أرشيف داخلي لدينا من أجل الحفاظ عليها. هذا النهج يسمح لنا بالاحتفاظ بسجل دقيق ومنتظم للمعلومات المتعلقة بالقضية، مما يجعلها متاحة للاستخدام في مشاريع مستقبلية.