Nous sommes en 1987. Dans un Maroc qui vit encore dans la peur, sur une route entre deux villes, Rabat et Salé, le Roi Hassan II va passer. Perdus au milieu de la foule, deux amis, Omar et Khalid, un pauvre et un riche, l’attendent. Le riche a été choisi pour aller baiser la main du souverain. L’autre est jaloux. La guerre des classes est déclarée. Elle se terminera au milieu de la forêt, dans le sang
“تدور أحداث الرواية ذاتها في العام 1987، بمدينة صغيرة بين الرباط وسلا. وذلك في شهر يونيو/ حزيران، يوم الخميس – وهذا اليوم هو يوم الملك. في هذا اليوم سيمُرّ الحسن الثاني في الشوارع ليحتفل به رعاياه. ووسط الحشد المُنتَظِر يوجد صَبيّان اثنان لا يَظهَر على أحدهما أنه أكثر اختلافاً عن الآخر، غير أنهما صديقان حميمان: عُمَر، الراوي بضمير المتكلم والبالغ من العمر 14 عاماً والآتي من الضواحي الفقيرة، وخالد، وهو ابن عائلة ثرية والمتمتع بأصله وفئته الاجتماعية.
بالنسبة إلى عُمَر – الذي عليه رعاية والده، بسبب تخلي زوجته عنه – يُشكِّل خالد الباب التخيُّلي لحرية قصيرة الأجل، عُمَر في الأساس محروم منها في الواقع. أما بالنسبة إلى خالد فيبدو عُمَر مخلوقاً غريباً من عالم غير معروف له، وهو شخص يتقاسم معه جميع الرؤى المظلمة التي يحكيها خالد، المُدلَّل الذي يشعر بالملل من حياته تحت الشمس، لصديقه غير المتساوي معه. لكنّ ثمة شيئاً واحداً فقط لم يُخبر خالد به صديقه الحميم، وهو: أنه قد تم اختياره، بحكم أنه أفضل طالب في صفه، من أجل تقبيل يد الملك في ذلك اليوم. لم يعرف عُمَر بذلك إلا قبل يوم واحد، أمام جميع تلاميذ الصف، ومن فم مدير المدرسة نفسه. قبل ذلك بفترة وجيزة، كان عمر أخبر خالد بحلم سيِّء كان قد حلم به، وهو: أنه، أي عُمَر، كان عليه أن يأتي إلى الملك مقترباً منه – لكنه فشل في ذلك فشلاً ذريعاً.
المظالم الاجتماعية الأساسية، ولا سيما الفجوة غير القابلة للرّدم بين الأغنياء والفقراء، هي بالتالي الثوابت الحاسمة التي وسَمَ بها طايع العلاقة بينهما. من البداية، يعرف القارئ توزيع الأدوار؛ ومن البداية، تَسُودُ الأحداثَ آليةٌ مخيفةٌ لمأساة يونانية، يرتبط فيها المصير بِمَساره المحتوم. ولكن يوم الملك في هذه الرواية ذات الطابع الرسمي العالي هو كذلك اليوم الذي ينتقم فيه عُمَر – الضحية المفترضة للعلاقات الاجتماعية – انتقاماً قاتلاً بسبب الخيانة، التي ارتكبها ضده خالد، ابن الأغنياء والأقوياء.
“يوم الملك” هي بالتالي رواية سياسية، رغم أنها تستخدم لغة شِعرية أقرب إلى أن تكون مُحَلِّقةً تحوم معبّرةً عن الألم والغضب والأمل لأمة تمّ تنفيرها لوقت طويل جدا عن نفسها: لأنها حُرِمَت لفترة طويلة للغاية من حقها في الكرامة والحرية الفردية. – كلاوديا كراماتشيك”